مع توجه كل الأنظار نحو المفاوضات الجارية في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، هناك نقطة معينة على جدول الأعمال يجب تسليط الضوء عليها. السبت 9 ديسمبر، هو COP المعين يوم العمل المحيطي وسيكون هذا اليوم فرصة رئيسية للتأكيد على الدور الحاسم الذي يلعبه المحيط في مواجهة المشهد الجيوسياسي والاقتصادي المتغير والأزمات المترابطة المتعلقة بالمناخ والتنوع البيولوجي. ويمثل يوم العمل من أجل المحيطات فرصة لمؤتمر الأطراف لتسليط الضوء على الحاجة الملحة للحفاظ على محيطات العالم ولأفريقيا وأوروبا لشق طريق جديد إلى الأمام كشركاء في حوكمة المحيطات.
تعزيز حوكمة المحيطات والاقتصاد الأزرق كأداة المجال الاستراتيجي للتعاون بين أفريقيا وأوروبا إن الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي من شأنها أن تعمل على تمكين المجتمعات المحلية في القارتين مع المساعدة في تسريع جهود التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه وتجديد البيئات البحرية على نطاق واسع. إن أغلب الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي لديها سواحل، وتعد خريطة الطريق المشتركة بين أفريقيا وأوروبا من أجل شراكة زرقاء عادلة عملية وضرورية لمعالجة الأزمات الثلاثية المتمثلة في المناخ والتنوع البيولوجي والتلوث.
يعد مؤتمر الأطراف الثامن والعشرون فرصة للتفكير في الفرصة الفريدة لبناء مسار تعاوني بين أفريقيا وأوروبا بشأن حوكمة المحيطات وتقديم حلول المناخ والتنوع البيولوجي.
مع تطلعنا إلى ما بعد مؤتمر الأطراف حتى عام 2024، من المتوقع أن تكون هناك لحظات رئيسية أخرى محورية فيما يتعلق بالمعاهدات الدولية المتعلقة بالمحيطات والقيادة السياسية المتجددة في كل من أفريقيا وأوروبا. وستستمر هذه الفترة الحاسمة لتشكيل أجندة عالمية بشأن حوكمة المحيطات حتى عام 2025، مع كل من القمة السابعة للاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي و ال مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات من المقرر أن يتم ذلك. تقف القارتان على أعتاب فرص تعاون غير مسبوقة.